بسم الله الرحمن الرحيم

القربى 

للكتب المسموعة

تعليق الموقع على كتاب بيت الأحزان في مصائب سيدة النسوان فاطمة صلوات الله عيها

 

 

أخي المستمع أختي المستمعة !

قبل أن نعلق على الكتاب نذكر حديثا للبخاري في صحيحه ذكره في كتاب المغازي وهذا نص الحديث :

حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال...... الى أن يقول فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلاً ولم يؤذِنْ بها أبا بكر وصلى عليها.

فإذا أردت أن تعرِفَ لماذا هجرت الزهراءُ صلواتُ اللهِ عليها ابا بكر ولم تكلمه حتى تُوفِّيَت ولماذا لم يؤذِن (أي يُعلِم من الأذان أي الإعلام بوقت الصلاة) أميرُ المؤمنينَ أبا بكرٍ بموت الزهراء عليها السلام ولماذا دفنها ليلاً أي سِرّاً ، فعليك بالاستماع الى هذا الكتاب وسوف تتحقق بنفسك بأن قضية الزراء عليها السلام لم تكن فقط مطالَبَةً ببستان أو شيئاً من فضول الحطام ، بل كانت قضيتها ثورةً وصرخةً في وجه الظلم لتصحيح مسار الأُمة وتجنيبها من الفتن والمصائب والويلات التي نبّأت بها صلوات الله عليها ولكن لا حياة لمن تنادي، وهذا ما ستسمعُهُ في مواقفها وكلماتها وخصوصا في  خطبتيها الشريفتين.

وهناك صفة أخرى يتمتع بها هذا الكتاب ألا وهي الاستماع الى كامل الرواية وليس كما اعتاد القارئ والمُتَلَقي بأن يسمع ٨٠ بالمئة من الرواية وستعرف مثلاً لماذا قال أبو بكر أقيلوني بيعتي لا حاجة لي ببيعتكم ولماذا لُقِّبَ أبو عُبيدة بن الجراح بأمين الأُمة وكان الأجدر بأن يُلَقَّبَ بأمين قريش.

 

والحمد لله على توفيقه ونسألكُمُ الدُعاءَ وقِراءَةَ سورةِ الفاتِحَةِ لمؤلّفِ الكتابِ الشيخ االمحدِّث الثقة عباس القمي  رحمةُ اللهِ عليه مَسبوقَةً بالصلاة على مُحمدٍ وآلِ مُحمد.

 

.
FaceBook  Twitter

 

backtohome