بسم الله الرحمن الرحيم

القربى 

للكتب المسموعة

تعليق الموقع على كتاب كيف نفهم القران للسيد محمد رضا الشيرازي 

 

أخي المستمع أختي المستمعة !

يُمثل هذا الكتاب الذي بين يديكم أجملَ مثال للأُسلوب السهل المُمتنِع.
فبالرغم من عمق المباحث والمطالب التي يتناولها الكتاب تجد شرح العبارات والمطالب بسيطاً وسَلِساً وشيّقاً ولذيذاً للغاية. وهذا إن دلِّ على شئ فإنما يدل على عظمة مؤلِّفه السيد الشهيد الفقيه محمد رضا الشيرازي رحمة الله عليه.
يتعرَّض هذا الكتاب الى أخطر وأهم بحث في عقائد المسلمين ألا وهو التدبُّر في القران الكريم الذي جاء الحث عليه مرارا وتكرارا في كتاب الله العزيز حيث يقول جلَّ وعلى (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ؟) ويقول (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ؟ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) ويكرر الله تعالى قوله أربع مرّات في سورة القمر (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ؟) الى غير ذلك من الايات التي تحث الإنسان على التدبُّر والتعقُّل والتفكُّر في كلِّ شئ ولا سيَّما القرانُ العزيز.

يشرح المؤلف في هذا الكتاب الأسباب التي تقف عائقاً أمام المسلمين وتمنعهم من التفاعل والتدبُّر مع القران ككتاب حياة وليس فقط ككتاب يتعلق بالاخرة والبعث بعد الموت. وهذا هو السبب الرئيس في تخلُّف وانحطاط المسلمين في الحِقَب الماضية والحديثة والى يومنا هذا مُقارنتاً بزمن الرسالة والبعثة النبوية المباركة وكيف تعامل المسلمون الأُوائل مع كتابهم ودستورهم القران الكريم آنذاك وكيف يجري التعامل معه اليوم.
ولم يكتف السيد المؤلف بسرد الأسباب والموانع التي تقف أمام المسلمين في تعاملهم الصحيح مع كتابهم كما فعل الكثيرون بل وضع حلولا ناجعة للتغلُّبِ على هذه الموانع لتكون مرشداً يأخذ بيدي القارئ (المستمع) ليتدبَّر ويَتعمَّق ويتفهَّمَ القران الكريم أكثر وأكثر.

أمّا ما يخص المؤلف السيد الفقيد الفقيه الشهيد السعيد محمد رضا الحسيني الشيرازي (قُدِّس) فما عساني أن أقول فيه ، ولكن أحاول أن أقول ما في رُوعي وضميري فأقول " لقد ثُلِمَ الإسلامُ ثلمةً بفقده لا يعلمها إلا الله والعارفون بالسيد " ومِن أجمل ما قيل فيه هي كلمة السيد مرتضى القَزويني حفظه الله ورعاه وقد أرفقتها في المقطع الصوتي الأول لهذا الكتاب فتأمَّل فيها.

ونسألكم الدعاء وقِراءَةَ سورةِ الفاتِحَةِ لمؤلّفِ الكتابِ للسيد محمد رضا الحسيني الشيرازي رحمةُ اللهِ عليه مَسبوقَةً بالصلاة على مُحمدٍ وآلِ مُحمد. 

.
FaceBook  Twitter

 

backtohome